الجمعة، 10 يونيو 2011

قرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة سورية إلى مجلس الأمن الدولي



الطاقة الذرية" تحيل سورية إلى مجلس الأمن
المصدر:
  • فيينا - رويترز
التاريخ: 10 يونيو 2011
السفير بسام الصباغ مبعوث سوريا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية - رويترز




قرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة سورية إلى مجلس الأمن الدولي لقيامها بنشاط ذري سري وهي خطوة قادت الولايات المتحدة المساعي لاتخاذها وتزامنت مع الإدانة الغربية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سورية.
وصوتت روسيا والصين ضد القرار فيما يسلط الضوء على الانقسامات بين القوى الكبرى والتي يرجح أن تستبعد أي إجراءات عقابية في مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وتلك أول مرة يحيل فيها مجلس محافظي الوكالة ومقرها فيينا دولة إلى مجلس الأمن منذ أحال الملف الإيراني إلى المجلس قبل نحو خمس سنوات.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة بأغلبية 17 صوتا ومعارضة ست أصوات قرارا ينتقد سورية لتعطيلها على مدى ثلاث سنوات تحقيقا للوكالة فيما يخص موقعا قصفته اسرائيل عام 2007.
وقالت تقارير للمخابرات الاميركية ان موقع دير الزور كان مفاعلا في مرحلة التشييد من تصميم كوريا الشمالية ويهدف إلى انتاج البلوتونيوم للقنابل الذرية قبل أن تقصفه اسرائيل وتحوله إلى ركام.
وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دعما لزعم أميركي في تقرير الشهر الماضي بأن الموقع "يرجح كثيرا" أنه كان مفاعلا، بينما تقول سورية أنه كان منشأة عسكرية غير نووية.
وقال مبعوث سورية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قرار الوكالة يدعو للأسف، لكنه لن يؤثر على علاقة بلاده بها مشيرا إلى أن دمشق لن تتخذ إجراءات انتقامية.
وسئل السفير بسام الصباغ إن كان القرار سيؤثر على تعاون سورية مع الوكالة فقال "اعتقد أن سورية كانت دائما ملتزمة بتعهداتها وواجباتها واعتقد اننا سنستمر في ذلك".
ووجد قرار مجلس محافظي الوكالة أن سورية غير ملتزمة بتعهداتها الدولية وأحال المسألة إلى مجلس الأمن.
وتواجه سورية أيضا عقوبات غربية بشأن حملتها العنيفة ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية.
وقال المبعوث الاميركي جلين ديفيز أن هذا القرار كان خطوة ضرورية وأن مجلس محافظي الوكالة لا يمكن أن يقبل "إخفاء" سورية أنشطتها النووية.
وقال ديفيز للصحفيين "لا يوجد سبب آخر لإنشاء مفاعل لإنتاج البلوتونيوم غير كونه جزءا من برنامج لصنع أسلحة" واصفا المشروع بأنه تهديد للسلام والأمن الدوليين.
وحث السوريين على التعاون قائلا "ينبغي عليهم الإفصاح بوضوح عما كانوا يفعلونه في الصحراء".
وفي واشنطن رحب السكرتير الصحفي للرئيس الاميركي باراك اوباما جاي كارني، بإحالة سورية إلى مجلس الأمن وقال في بيان أن هذه الخطوة "تمثل عملا مهما من المجتمع الدولي لدعم قواعد منع الانتشار النووي".
وجاءت خطوة مجلس محافظي الوكالة الدولية بعد يوم من اقتراح بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال مشروع قرار جديدا يدين سورية في مجلس الامن الدولي بسبب حملتها ضد المحتجين رغم تهديد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو).
وعبر العديد من أعضاء مجلس محافظي الوكالة من غير الدول الغربية عن شكوكهم بشأن إحالة الأمر إلى مجلس الأمن، حيث قال البعض أنه أيا كان ما حدث في موقع دير الزور فإنه الآن ينتمي للماضي ولا يمثل مخاطر في الوقت الراهن.
وقال دبلوماسيون إن الدول التي عبرت عن شكوكها تشمل بالإضافة لروسيا والصين بعض الدول العربية والدول النامية. واعترض على القرار أذربيجان والاكوادور وباكستان وفنزويلا. وامتنع عن التصويت 11 دولة.
وقال السفير الروسي جريجوري بردينيكوف إن القرار "في وقت غير مناسب وغير موضوعي" وأن مطالب موسكو بتغييرات في الصياغة لم تؤخذ في الاعتبار.
وأضاف أنه في حين أن سورية ربما ارتكبت بعض الأخطاء لا يشكل الموقع حاليا تهديدا لأنه دمر. وقالت الصين أن "من غير الضروري" إحالة القضية إلى المجلس.
ويملك مجلس الأمن سلطة فرض عقوبات مثلما فعل أربع مرات مع ايران بسبب برنامجها النووي.


ليست هناك تعليقات: